21/06/2011 - 13:59

حماس تتهمه بالتراجع عن اتفاق المصالحة؛ عباس: الحكومة مسؤوليتي وأنا أشكلها كما أشاء 

اتهمت حركة حماس اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتراجع عما جرى التوافق عليه بشأن المصالحة الوطنية. فيديو

حماس تتهمه بالتراجع عن اتفاق المصالحة؛ عباس: الحكومة مسؤوليتي وأنا أشكلها كما أشاء 

اتهمت حركة حماس اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتراجع عما جرى التوافق عليه بشأن المصالحة الوطنية.

وذكرت وكالة "صفا" المحلية، أن القيادي في حماس صلاح البردويل، وصف تصريحات عباس الليلة الماضية لقناة lbc اللبنانية بأنه "مفاجئ وتوتيري، وأدار الظهر لكل ما تم التوافق عليه خلال الحوارات الثنائية".

وقال البردويل إنّ "تصريحات عباس فاجأت الشعب الفلسطيني، حيث إنه خرج عن سكة ونهج المصالحة الفلسطينية التي تقوم على التوافق الوطني الفلسطيني وصولا إلى وحدة البرامج".

واعتبر أن عباس "عاد إلى سكة فرض البرامج من طرف واحد والتنكر للغة المصالحة، بالرغم من أننا توافقنا أن تكون كل الأمور بالتوافق سواء ما يتعلق بتشكيل الحكومة ومهامها ولجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات واللجنة الأمنية العليا وبقية القضايا".


وكان عباس قال إن من حقه أن يختار رئيس الحكومة المزمع تشكيلها، مشددًا على أن أفضل شخص لتولي هذا المنصب هو سلام فياض، بخلاف ما نص عليه اتفاق المصالحة بضرورة أن يكون ذلك بالتوافق.

وشدد القيادي في حماس، على أن أقوال عباس غير مقبولة، وقال "إنه (عباس) يستطيع فرض إرادته على حركة فتح ولكن ليس من حقه فرض رؤية على حركة أخرى مثل حماس التي تشكل أغلبية في الشارع الفلسطيني".

وأعرب عن أسفه لهذه التصريحات التي "تأتي متزامنة مع تراجع عباس عن لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وهو بذلك يدير ظهره للمصالحة والشعب الفلسطيني التي ينتظرها".

وقال: "نتمنى أن يكون لحركة فتح موقف من هذه التصريحات، ومطلوب منها أن تقول كلمتها إزاء هذا الموقف الخطير الذي لا تقبله حماس ولا الشعب الفلسطيني".

يشار إلى أن حالة التراشق الإعلامي بين عباس، و "حماس" عادت لتلتقي بظلال من الشك على مستقبل المصالحة الفلسطينية في ظل استمرار الخلاف على ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة المقبلة.

وبعد قليل من إعلان عباس خلال المقابلة مع قناة "lbc " اللبنانية تمسكه بفياض رئيساً للحكومة المقبلة، قائلاً إنها ستحمل برنامجه السياسي، وتوجيهه انتقادات لاذعة لحماس متهما إياها بأنها ورقة في يد إيران، سارعت الحركة الإسلامية للرد واصفة ذلك بتصعيد إعلامي غير مبرر.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، إن "تصريحات عباس تمثل تصعيداً إعلامياً غير مبرر"، مضيفا أنها "تتضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة".

وشدد أبو زهري على أن هذه التصريحات "تضر بالمصلحة الوطنية وجهود المصالحة"، داعياً القاهرة الى "التوقف عند هذه التصريحات، التي تضر بالجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة".

وكان عباس قال خلال المقابلة: "من حقي أن أقول من هو رئيس الحكومة، ونعم هو سلام فياض". مضيفاً "الحكومة مسؤوليتي وأنا أشكلها كما أشاء، وهي تمثلني وتمثل سياستي، وأنا من سأتحمل فشلها".

وكانت مصادر متطابقة قالت ان وفدي حماس وفتح توافقتا على استبعاد فياض خلال جولة الحوار الأخيرة في القاهرة، وكان يفترض أن يجري اختيار رئيس الوزراء من بين خمس شخصيات ليس من بينها فياض خلال لقاء عباس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي كان مقرراً اليوم الثلاثاء وتم تأجيله بطلب من الأول.

وفي موقف لافت، يمكن أن يفجر اتفاق المصالحة، أعلن عباس أنه سيستمر في الاعتقالات بالضفة الغربية التي تصفها حماس بأنها اعتقالات سياسية. وقال "سأستمر في الاعتقال، وأنا صريح في هذا الموضوع، لثلاثة أسباب: تهريب السلاح، وتبييض الأموال، وتهريب المتفجرات ".

واتهم عباس حماس بأنها كانت ورقة في يد إيران، وقال "حماس تأتيها أموال من إيران ولكن تصرفها فقط على عناصرها، وحماس ورقة بيد إيران ونحن لسنا ورقة بيد أي شخص".

جدير بالذكر أن التراشق الإعلامي بين حماس وفتح كان توقف بصورة كبيرة عقب توقيع اتفاق المصالحة أواخر أبريل /نيسان الماضي.

التعليقات